قناة المجد الفتية قامت بأداء الواجب في نقل شعيرتي صلاة الظهر والجنازة من جامع الإمام تركي بن عبد الله.. تكوّمت أنا وأهلي وأولادي أمام القناة نتابع الصلاة، ودموعنا تتقاطر، كل منا يخفي دمعاته عن الآخر.. هالنا تلكم الجموع التي جاءت من كل حدب، أما تحركهم، وكل يمسح دموعه ليودع الشيخ إلى مثواه الأخير فقد ذكرني ذلك بالمقولة الشهيرة موعدكم يوم الجنائز. نعم مات الشيخ بعد سبعين سنة امتلأت صفحاتها في خدمة العلم والمعرفة، ولكن بقي ميراثه وعلمه وهديه والمخفي من عمله وإنتاجه الذي سوف يربي الأمة على الاقتداء به، أما أحبابه وطلابه فسوف يسردون قصصه وأحاديثه معهم، وسوف يعنون بإبراز علمه وتحقيق كتبه، أما الأمة فلها نصيب، وعليها واجب نشر وسماع علمه، وهنا تظهر حياة العالم الثانية، كما قال إبراهيم عليه السلام (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ).
من أبرز الميزات والخصائص التي اختص بها الشيخ قوله الحق الذي يعتقده ولو خالفه الكثيرون، حتى لو كانوا طلابه والمحيطين به؛ فهو عالم يملك قوله، ولا يتأثر بضغوطات خارج عقله وقلبه، يذكرنا بشيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم. العالم خلال حياته يكون مشغولاً بالعلم والإفتاء والدعوة والإصلاح وأقواله تتجدد، وربما تتغير خاصة العلماء المشتغلين بالتعليم والتفاف طلبة العلم حولهم وتسمح قلوبهم لسماع آراء طلابهم، بل يفرحون وبعد عمر طويل يموت العالم، ويشعر بل يأسف الناس لفقده، وهنا تبدأ حملات البحث والتنقيب عن إنتاج ومشاريع الشيخ ليتم عرضها والاستفادة منها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما عند مسلم: "اذا مات العبد انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، أو علم يُنتفع به".. وكل هذه الثلاث لا تجتمع إلاّ للعالم.
أسأل الله أن يغفر للشيخ وأن يسكنه فسيح جناته.. آمين
المؤلف: صالح سليمان العامر
Ditulis Oleh : Lathoiful Minan
Sobat sedang membaca artikel tentang yang diposting di Motivasi Islami pada hari Selasa, 27 Juli 2010.
Terimakasih atas kunjungan dan kesediaan Anda membaca artikel ini.
Jika Sobat suka, silahkan copy / paste dan bagikan, namun jangan lupa untuk meletakkan link sumbernya. Oke?...
Semoga bermanfaat. Amin...